بيان من المجلس الوطني :

يشكل إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي بي واي دي عن إقامة إدارة مستقلة في مناطق سيطرته العسكرية المتفرقة في شمال سورية خطوة معاكسة لتوجه الغالبية الساحقة من الشعب السوري بكل مكوناته، وفي مقدمتها المكون الكردي، ومتناقضة مع المصلحة الوطنية العليا ، ومسار الثورة السورية المباركة

وإننا إذ نحمل حزب الاتحاد الديمقراطي المسؤولية عن المخاطر التي ستترتب على هذه الخطوة في المناطق التي أعلنت فيها هذه الإدارة المستقلة، وعلى وحدة صف المكون الكردي، وعلى المشروع الوطني السوري بمجمله

ومما يؤسف له أن هذه الخطوة المعاكسة لمسار وأهداف الثورة السورية، تفرض على أبناء مناطق كانت الرائدة في مراكمة النضالات ضد النظام السوري المجرم، وفي التأسيس لرفد الثورة السورية بجهود مميزة والمشاركة فيها منذ انطلاق شرارتها الأولى

إن توقيت إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي عن الإدارة المستقلة في مناطق سيطرته، يزيد من مخاطرها، ويضاعف الشكوك حول الهدف منها . إنها تأتي في مرحلة هي الأخطر والأشد حساسية في تاريخ سورية، وتأتي يوماً واحداً بعد انضمام المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف الوطني السوري، ويوماً واحداً فقط بعد الإعلان عن ولادة حكومة وطنية سورية مؤقتة، لتقوم على إدارة المناطق المحررة بروح وأهداف وطنية

إننا إذ ندين هذه الخطوة ونطالب بالتراجع عنها، كما أدنا كل خطوة مماثلة، نثق بأن أبناء شعبنا من المكون الكردي الأصيل، وقواه الثورية الرائدة، قادرون على الحيلولة دون مصادرة حزب واحد لقرارهم، وقادرون على منعه من تحويل عامودا والقامشلي والحسكة إلى مناطق تشبيح يخدم بها النظام ، لتصبح مسرحاً لنشاطات يطمئن النظام إليها وتقلق منها الثورة

عاشت سورية حرة موحدة وأبية

المجلس الوطني السوري

١٥ / ١١ / ٢٠١٣