حزب علماني من معارضة الداخل، تأسس في 15 آذار/مارس 2012 وحصل على ترخيص رسمي من نظام الأسد تحت مسمى "حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية"، وفي 16 أيلول/سبتمبر 2017 قرر الحزب تغيير اسمه إلى "حزب الشباب للبناء والتغيير". يشغل منصب الأمين العام لحزب " بروين إبراهيم" منذ تأسيسه حتى الآن.

يسعى الحزب إلى "تفعيل دور الشباب ودعمهم إيماناً منه أنهم عماد العمل الوطني وأصحاب القوة الحقيقية في البناء والتغيير كما يهتم الحزب بالمرأة كركيزة أساسية في بناء مجتمع سليم معافى يعمل على تفعيل دورها ودعمها لتصل إلى كامل حقوقها". لدى الحزب أفرع في محافظة دمشق وريف دمشق وحلب ودير الزور والقامشلي وطرطوس واللاذقية ويقع المقر الرئيسي للحزب في دمشق. وينشط بشكل كبير في هذه المناطق. تواردت أنباء عن وجود مليشيا مسلحة تتبع للحزب إلا أنه نفى ارتباطه بأي مسلحين مع تنويهه أنه قد يكون بعض عناصره هم من المنتمين لميلشيا الدفاع الوطني.

لدى الحزب علاقات قوية مع روسيا، وله لقاءات دورية مع نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" وقيادات روسية أخرى، ونشط في التعاون مع "مركز المصالحات الروسي" وجرى تكريم رئيسة الحزب أكثر من مرة من قبل المركز. بالإضافة إلى ذلك، شارك الحزب في التوقيع على "بيان حميميم" في 9 آذار/مارس 2016، والذي انبثق عنه "منصة حميميم" وتشكيل وفد للذهاب إلى مفاوضات جنيف3، إلا أن الحزب تم استبعاده لاحقاً بسبب خلافات بين أعضاءه.

يدعم حزب الشباب "حزب الاتحاد الديمقراطي pyd" سياسياً، حيث يرى أن له دور إيجابي في محاربة الإرهاب وأن مشروع الإدارة الذاتية انبثق كأمر واقع وليس كمشروع انفصالي، ويدعو إلى إشراكه في عملية التفاوض السياسية مع نظام الأسد، إلا ان حزب الاتحاد اعتقل رئيسة الحزب بروين في تموز/يوليو 2018 يعد دعوتها إلى حوار بين ممثلي حزب البعث والأحزاب الحليفة له ضمن "الجبهة الوطنية التقدمية" وبعض الأحزاب المرخصة لدى نظام الأسد والأحزاب الكردية وشخصيات كردية، ثم أطلق سراحها بعد يومين.

في 26 تشرين القاني/نوفمبر 2016 شارك الحزب في تأسيس "منصة دمشق - نحو مؤتمر حوار وطني شامل" التي تهدف إلى تنظيم حوار بين القوى الموالية والمعارضة إضافة إلى فعاليات المجتمع الأهلي للوصول إلى مؤتمر شامل.

في 10 شباط/فبراير 2017 ساهم الحزب في تأسيس” الكتلة الوطنية” في مدينة بيروت، وهي عبارة عن تحالف بين حزب الشباب، و"حزب الشعب"، و"تيار بناء الدولة"، و"المجلس الوطني في المنطقة الشرقية"، وعدد من الشخصيات المستقلة وجمعيات أهلية جاءت من سورية وأغلبيتهم من السويداء والمحافظات الشرقية. في 30 كانون الثاني/يناير 2018 شارك الحزب في "مؤتمر الحوار الوطني" في سوتشي.

في 1 آب/أغسطس 2020 عقد الحزب مؤتمراً مشتركاً رفض فيه التجاوزات الدستورية والقانونية التي قام بها "حزب البعث العربي الاشتراكي" خلال انتخابات مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، وضم المؤتمر بالإضافة لحزب الشباب، كل من "حزب الشعب"، و "حزب التضامن"، و"الحزب الديمقراطي السوري" ومُمثلين عن قوى المجتمع المدني، وفي 10 آب/أغسطس 2020 أقامت هذه الأحزاب وقفة احتجاجية أما مبنى مجلس الشعب، ما أدى لاعتقال رئيسة حزب الشباب "بروين إبراهيم" وآخرين، وإطلاق سراحهما بعد ساعات. في 12 آب/أغسطس 2020 وجه الحزب كتاباً إلى وزارة الداخلية في نظام الأسد حملها مسؤولية التغاضي عن تجاوزات حزب البعث، وطالبها بمعالجتها. في 27 كانون الثاني/يناير 2021 تقدم الحزب بطلب إلى وزير الداخلية في نظام الأسد لتنظيم احتجاجات في مدن دمشق، وحلب، وطرطوس، واللاذقية، والقامشلي رفضاً لقانون قيصر وتقصير حكومة الأسد، إلا أن وزارة الداخلية رفضت منحهم الترخيص.