ناشط ثوري، مهندس لافتات كفرنبل

من مواليد عام 1972 في بلدة كفرنبل بمحافظة إدلب.

درس في كلية الطب البشري في جامعة حلب عام 1990، لكنه ترك الدراسة بعد ثلاثة أعوام، لينتقل لاحقًا إلى أعمال خاصة بين سورية ولبنان.

بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، نشط رائد فارس في الحراك الثوري السلمي وساهم في تنظيم أول مظاهرة في كفرنبل خلال "جمعة الشهداء" بتاريخ 1 نيسان/أبريل 2011، وكان مصمم لافتات كفرنبل التي ذاع صيتها محليًا ودوليًا، حيث وصلت مجموعة منها إلى متاحف ومعارض دولية، من بينها معرض متنقل أقيم في الولايات المتحدة الأميركية في آذار/مارس 2013.

أسس "مركز كفرنبل الإعلامي" في حزيران/يونيو 2012، ثم أسس إذاعة "راديو فريش" في 1 تموز/يوليو 2013، كما ساهم في تأسيس "اتحاد المكاتب الثورية – URB" الذي كان مظلة لعدة مشاريع مدنية وخدمية، وأطلق مشروع "محامون من أجل العدالة" عام 2014.

شارك مع صديقه حمود جنيد في توثيق الحراك الثوري وانتهاكات النظام في إدلب، وفي تنظيم الخطاب الثوري والفكري المناهض للتطرف، كما استضيف في ملتقيات دولية بينها ملتقى دبلن السابع في إيرلندا بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2013، والولايات المتحدة الأميركية في كانون الثاني/يناير 2014 للحديث عن الثورة السورية.

تعرض رائد فارس لعدة تهديدات واعتقالات من قبل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" بسبب مواقفه المناهضة للتطرف، من أبرزها اقتحام مقر "راديو فريش" في 28 كانون الأول/ديسمبر 2013، ومحاولة اغتياله في 29 كانون الثاني/يناير 2014، واعتقاله المتكرر بين عامي 2014 و2016، كان آخرها في 10 كانون الثاني/يناير 2016.

في يوم الجمعة 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 اغتيل رائد فارس برفقة صديقه حمود جنيد بعد إطلاق النار عليهما عقب خروجهما من صلاة الجمعة في كفرنبل. أشارت شهادات عديدة إلى تورط عناصر من "هيئة تحرير الشام" في العملية، فيما نفت الهيئة مسؤوليتها.

نُعي فارس وجنيد في بيانات صدرت عن جهات ثورية ودولية عديدة، بينها وزارة الخارجية الأميركية والرئاسة الفرنسية ولجنة حماية الصحفيين الدولية. وفي شباط/فبراير 2020، مُنح رائد فارس جائزة الشجاعة الصحفية في بريطانيا تكريمًا لجهوده، وتسلّم ابنه الأكبر محمود الجائزة مطلع العام نفسه.

اشتهرت كلماته وخطاباته إلى جانب لافتاته الثورية، ومن أشهر أقواله:

"الثورة السورية بوعدكم رح تغيّر وجه الشرق الأوسط كله، لأنها عم تغيّر الإنسان من جوا، ولأنها فكرة، والفكرة ما بيقتلها سلاح".