أكاديمي ومفكر سوري.

من مواليد مدينة دمشق عام 1934، وينتمي إلى أسرة دمشقية ذات حضور سياسي.

حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الحديثة من جامعة ييل في الولايات المتحدة الأميركية عام 1961، بعد دراسته الفلسفة والأدب. عمل في التدريس الأكاديمي في عدد من الجامعات في سورية والأردن ولبنان والولايات المتحدة الأميركية وبلجيكا.

قبل الثورة السورية ألّف عددًا من الكتب الفكرية والفلسفية المثيرة للجدل، من أبرزها كتاب نقد الفكر الديني الصادر عام 1969، على خلفية نكسة حزيران 1967، والذي أدى إلى صدور حكم بالسجن بحقه مطلع العام التالي قبل أن تبرئه المحكمة لاحقًا. كما صدرت له أعمال أخرى، من بينها ذهنية التحريم عام 1982، والاستشراق والاستشراق معكوسًا عام 1981، ودفاعًا عن المادية والتاريخ عام 1990. عُدّ من أبرز المفكرين العرب المشتغلين بقضايا الديمقراطية والعلمانية.

بعد الثورة السورية كان من أبرز المفكرين السوريين الذين أعلنوا وقوفهم إلى جانب الثورة عند انطلاقها، واعتبرها حركة لاسترجاع الجمهورية من السلالة الحاكمة ومن المجمع العسكري–التجاري الاحتكاري، وامتدادًا لعودة الناس إلى السياسة وتصفية مشاريع توريث السلطة. دفعه موقفه هذا إلى الانتقال للعيش في ألمانيا. انضم إلى المجلس الوطني السوري في كانون الأول/ ديسمبر 2011 بصفته شخصية وطنية، ثم انسحب منه لاحقًا. كما شارك في تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وكان عضوًا فيه ممثلًا عن رابطة الكتاب السوريين، قبل أن ينسحب منه في وقت لاحق.

في 17 أيلول/ سبتمبر 2012 انتُخب أول رئيس لرابطة الكتاب السوريين في اجتماعها الذي عُقد في مدينة القاهرة. كما شغل صفة الرئيس الفخري للمنظمة السورية لحقوق الإنسان سواسية، وعضوية مجلس إدارتها. وفي 14 أيلول/ سبتمبر 2016 أصدر، إلى جانب نحو 150 كاتبًا وفنانًا وصحفيًا سوريًا، بيانًا مشتركًا أدان السياسات الأميركية والروسية في سورية على حد سواء.

توفي في مدينة برلين في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2016.