وصل وفد سوري برئاسة وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني إلى نيويورك، ورفع الشيباني العلم السوري أمام مقر الأمم المتحدة.

وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط، بمشاركة الشيباني، والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن، والآمينة العامة المساعدة للشؤون الأنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة جويس مسويا.

وقدّم بيدرسن إحاطة إنه يرحب بحضور الشيباني لأول مرة، ويقدر التزامه بتعزيز الاستقرار الإقليمي والمشاركة البناءة على الصعيد الدولي، وأضاف أن الحالة في سورية لا تزال هشة للغاية وتحتاج إلى استيعاب سياسي حقيقي للجميع، وإن الانتقال السياسي يمر بمرحلة حرجة، وإن خطط إرساء سيادة القانون والعقد الاجتماعي الجديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة لا تزال غير واضحة المعالم، وإن كثيرين من بين عناصر المجتمع السوري يعانون من أعمال العنف التي شهدها الساحل في آذار/ مارس، وإن السلطة المؤقتة تحتاج إلى ضمان حماية جميع شرائح المجتمع السوري، وضمان أن تشعر بأنها ستشارك مشاركة كاملة في الحياة السياسية وهياكل الدولة. وأضاف أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لوحدة الأراضي السوري تقوض العملية الانتقالية، وأن الحالة الاقتصادية في سورية كارثية، وأن الجزاءات المفروضة على سورية تعيق ثمار السلام، وختم أن هناك الكثير مما يستحق الثناء والدعم ولكن التحديات كبيرة والحالة هشة للغاية.

في حين قال الشيباني في كلمته إنه يؤكد التزام سورية بالسلام والعدالة للضحايا، وإنشاء لجان للسلم الأهلي والعدالة الانتقالية وللمفقودين، وجهود ترميم الدولة وفتح أبوابها أمام العالم. وأشار إلى وحدة السوريين وتعددية المجتمع، انتهاء حقبة الإراقة والاعتقالات، ونجاح حكومة تصريف الأعمال في الحفاظ على مؤسسات الدولة، وحذر من استمرار العقوبات، وأكد أن الضربات الإسرائيلية تهدد الاستقرار الإقليمي، ودعا مجلس الأمن للضغط على إسرائيل ورفع العقوبات لدعم إعادة الإعمار والاستثمار.

وقال بيدرسون، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن الحكومة السورية الجديدة أكثر شمولية من سابقتها، وأشاد باتفاق آذار/ مارس بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، ودعا إسرائيل إلى احترام استقلال سورية ووقف العنف، وأكد دعم الأمم المتحدة التحقيق في أحداث الساحل وتقديم المساعدة وفق المعايير الدولية.