مجزرة الجورة والقصور
صباح يوم 25 أيلول/ سبتمبر 2012 بدأت قوات نظام الأسد الهجوم على حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور، بدأ الهجوم بقصف المدفعية والطيران المروحي ثم اقتحام حي الجورة. كان الاقتحام بقيادة الضابطين علي خزام وعصام زهر الدين، وبمشاركة اللواء 105 التابع للحرس الجمهوري.
في اليوم الأول بدأت المجزرة، وتوزع الضحايا بين القصف والإعدامات الميدانية، بالرصاص والسكاكين والحرق، كان بينهم الطبيب حير علي فندي الذي حوّل منزله إلى مستشفى ميداني، ووقعت أضخم المجازر خلف محطة الدهموش للوقود، حيث جُمعت نحو 60 جثة أُعدم أصحابها ميدانياً.
استمرت المجزرة في اليوم الثاني، إذ استكملت قوات النظام اقتحام حي الجورة وبدأت اقتحام حي القصور، ونفذت عمليات قتل واسعة، شملت الإعدام الميداني والقتل بالسكاكين والحرق، وكان بين الضحايا عوائل بأكملها من آل صليبي وآل خريط. وبدأت تظهر قوائم أولية لأسماء ضحايا مجزرة حي الجورة.
في ذلك اليوم اتفق المجلس المحلي في المدينة وقادة الجيش الحر وممثلو الفعاليات المدنية على اجتماع طارئ لمناقشة المجزرة في مبنى النفوس، الذي كان وقتها مقر الهيئة القضائية الشرعية، فاستهدف الطيران الحربي الاجتماع وقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً من المجتمعين والمدنيين. كان بينهم قائد "كتائب محمد" في الجيش الحر ومدرس اللغة الإنجليرية في جامعة الجزيرة خليل البورداني.