في 27 آب/ أغسطس 2019 لم يسلّم النظام الجثث لأهالي درعا البلد، ولكنهم استخرجوا جثامين رفاقهم وشيّعوهم بعد أيام من الحفر تحت الأرض.
كان مقاتلو الجيش الحر الثلاثة (موسى القطيفان، محمود أبو القياص، عمار الجوابرة) يحفرون نفقاً في حي المنشية في درعا البلد لتنفيذ عملية عسكرية، ولكن اكتشفت قوات النظام العملية وفجّرت النفق (12 آيار/ مايو 2014)، وبقيت جثثهم تحت النفق المهدوم.
أعلن الجيش الحر في درعا بعد أيام معركة سمّاها "شهداء الخندق" لتخليد اسمهم. وبعد سنوات سيطر نظام الأسد بدعم روسي على الجنوب السوري وفرض اتفاق التسوية هناك (تموز/ يوليو 2018)، سمحت نهاية المعارك بوصول الأهالي إلى مكان النفق، فحفروا حتى وصلوا إلى جثامينهم لتشييعهم ودفنهم في مقبرة الشهداء، وهتفوا بإسقاط النظام في التشييع الذي تأخر أكثر من خمس سنوات عن وفاتهم تحت الأرض.