الهيئة العامة للثورة السورية
مظلة تنسيقية ثورية، تأسست في 18 آب/أغسطس 2011 في تركيا، وتضمّ 40 تجمعاً ثورياً وشبكة إعلامية، منها "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية"، و"شبكة شام"، و"صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد". كما تضم العديد من لجان التنسيق، إلا أنها لاتحلّ مكان لجان التنسيق المحلية في سورية. تركز دور الهيئة العامة في مجال الإعلام والإغاثة الإنسانية، وذلك عبر تنظيم الحراك السلمي والعمل الإعلامي، بالإضافة إلى طرحها لوثائق تتضمن مبادئ واقتراحات أساسية حول كيفية تنظيم تظاهرات ناجحة ضد نظام الأسد، وكان دورها أكثر فاعلية في مرحلة الحراك السلمي قبل تحول الثورة تحو التسلح. كان لدى الهيئة مكتباً للإغاثة الإنسانية، ومكتباً إعلامياً، ومكتباً للشؤون القانونية. أعلنت الهيئة أنها تعمل من أجل إقامة حكومة دستورية وديمقراطية ودولة مؤسسات تضمن الحرية والمساواة والكرامة واحترام حقوق الإنسان لجميع مواطنيها، وتطالب الهيئة بإسقاط نظام الأسد وترفض الحوار أو التفاوض معه، وتدعو إلى محاكمة الشخصيات المسؤولة عن قمع الثورة السورية. تبنت الهيئة الخيار السلمي في إسقاط النظام الأسد عبر التظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني والتواصل الاجتماعي والتغطية الإعلامية للانتفاضة لإطلاع العالم على مايجري في سورية، كما دعمت التحرّكات السلمية الأخرى لتوحيد صفوف المعارضة وجذب أعضاء جدد إليها. أيدت تأسيس المجلس الوطني السوري إلا أنها لم تكن جزء منه، وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012 تولّى نضال درويش تمثيل الهيئة في محادثات الدوحة التي أفضت إلى تأسيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، وانضمت الهيئة إلى الائتلاف الوطني كأحد مكوناته المؤسسة عبر ممثلها سهير الأتاسي التي انتخبت نائباً لأول رئيس للائتلاف الوطني معاذ الخطيب. بعد تحول الثورة من الحراك السلمي نحو التسلح، دعت الهيئة إلى التدخّل العسكري من أجل إسقاط نظام الأسد، كما دعمت كتائب الجيش السوري الحر إعلامياً ولوجستياً ومادياً، إلا أن فاعلية الهيئة انحسرت واقتصر دورها على التغطية الإعلامية. في 3 حزيران/يونيو 2013 انسحب الهيئة العامة من الائتلاف الوطني بسبب ما وصفته بالعجز داخل الائتلاف والخضوع لتأثيرات خارجية والفساد المالي، ومنذ أواخر عام 2013 لم تعد الهيئة فاعلة حيث لا يوجد أي نشاط لها.