فرع التحقيق في المخابرات الجوية
وهو بمثابة هيئة التحقيق الرئيسية لإدارة المخابرات الجوية رغم أن كل فرع من فروع الجهاز المركزية والاقليمية يملك قسم تحقيق خاص به. يقع فرع التحقيق، ضمن مطار المزة العسكري، ويرأسه العميد الحقوقي "عبد السلام محمود" منذ العالم 2010، بينما يشغل العميد ركن "نزيه ملحم" منصب معاون رئيس الفرع، والعميد ركن "سالم داغستاني" رئاسة قسم التحقيق الأمني، والرائد "سهيل حسن زمام" رئاسة قسم السجون. وكان يبلغ تعداد ضباط وضباط الصف وعناصر الفرع عام 2014 –بحسب وثائق مسربة-، 388 فردا، ويتألف الفرع في حقيقة الأمر من فرعين هما: 1- فرع التحقيق الجديد ضمن مطار المزة ملاصق للجسر، وهو بناء جديد من طابق فوق الأرض وطابقين تحت الأرض، حيث يوجد فيهما 44 زنزانة انفرادية، بمساحة 1.8×1.2 م، تستخدم للحبس الجماعي، وفي هذا الفرع تنظم جلسات التحقيق وتضبط الأقوال وتوجه التهم، وتستخدم كل أساليب التعذيب دون تحفظ لانتزاع الاعترافات، ويقتل كثير من الموقوفين أثناء جلسات التعذيب أو نتيجة الأمراض الجلدية والاسهال والأمراض المعوية لانعدام النظافة. 2- فرع التحقيق القديم: يقع أيضا ضمن مطار المزة العسكري، لكنه يبعد 200 متر عن فرع التحقيق الجديد، ويضم 15 زنزانة جماعية تسع كل واحدة منها 20 معتقل. ويضم عدة أقسام منها: قسم المداهمة وجلب المطلوبين، وهو ضمن مبنى المطار من جهة كراجات الاعتقال الخارجي -هي كراجات يوضع المعتقلون فيها بشكل أولي، ريثما يتم استجوابهم وتسييرهم إلى الفروع الأخرى-، ويقع ضمن مباني مدرسة المخابرات وقاعاتها ضمن مبنى المطار. قسم الدراسات، وهو ضمن مبنى المطار بالإضافة إلى عمله في الدراسات ويستخدم للاحتجاز والتعذيب، وهو عبارة عن زنزانة 4*4 متر، وزنزانة ثانية 4*6، وهما زنزانتان قديمتان وبحالة سيئة جدا، كما يوجد 3 زنازين منفردة وفناء صغير 4*6 متر، مع دورة مياه واحدة لجميع الزنزانات، ويوجد أيضا غرفة للتعذيب وغرفة للتحقيق وممر يصل بينهما ويعتبر من أسوأ أماكن الاعتقال. للفرع أيضا سجون ومعتقلات عديدة، وبحسب شهادة معتقل سياسي سابق، فإن بعض السجون سرية، منها سجن واقع في غوطة دمشق قرب إحدى الملاهي الليلية، وهناك سجن سري آخر في منطقة أبو الشامات. ويتبع لهذا الفرع السجن الموجود في مقر إدارة المخابرات الجوية في القصاع، كما يتبع له سجن يقع في مبنى القوى الجوية بالأركان، ويحتوي على ثلاث زنازين جماعية وزنازين فردية وغرف تحقيق وتعذيب, يقدر عدد المعتقلين به 500 معتقل، وهو مقر يستخدم للاحتجاز والتحقيق والتعذيب. وهناك الصالات، وهي صالة رياضية عدد 2 تستخدم للاعتقال سعة كل منها 800 معتقل، وأيضاً المسبح، وهو مسبح الطيارين سابقا، وبات يستخدم كمكان اعتقال، ويسع 200 معتقل. وكذلك زنزانات أخرى متفرقة معزولة للاحتجاز فقط، فضلاً عن هنكارات/عنابر الطائرات وهي مكان تخزين ووقوف الطائرات سابقا, وأصبحت مكان للاحتجاز, وعددها 14 هنكار , يستخدم 4 مها فقط للاحتجاز وبظروف سيئة جداً. والعميد "عبد السلام محمود"، من قرية الفوعة الشيعية بريف إدلب، وكان يرأس قسم درعا قبل أن يحصل على شهادة ماجستير من إحدى الجامعات اللبنانية ويترفع إلى رتبة عميد، ثم يستلم مهامه ضمن الفرع في عام 2010 م.