الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.
2.jpg

مجموعة أصدقاء الشعب السوري

تحالف دولي، تأسس بهدف حل الأزمة السورية ويضم قرابة مائة دولة غربية وعربية، وظهرت فكرته بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض "فيتو" في تشرين الأول/أكتوبر 2011 للاعتراض على صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي يدينان نظام الأسد. وجاء الإعلان عن تشكيل "مجموعة أصدقاء سوريا" عن طريق الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي. ويضم التحالف مجموعة أساسية تتألف من أحد عشر دولة وهم مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. انعقد أول اجتماع للمجموعة في تونس بتاريخ 24 شباط/فبراير 2012 بمشاركة نحو 70 دولة، بينها الولايات المتحدة وتركيا ودول عربية وأوروبية، ونتج عن المؤتمر الاعتراف بـ "المجلس الوطني السوري" ممثلا شرعيا للشعب السوري، ودعا المشاركون إلى فرض المزيد من العقوبات على نظام الأسد، وطالبوا بالسماح الفوري لمنظمات الإغاثة الإنسانية بتقديم المعونة للمناطق المتضررة في حمص والزبداني، كما استبعد المشاركون خيار التدخل العسكري في سوريا، واعتبروا دخول السلاح إلى سوريا أمرا خطيراً عليها وعلى الدول المجاورة. عقد الاجتماع الثاني في اسطنبول في 1 نيسان/إبريل 2012، بمشاركة ممثلين عن أكثر من ثمانين دولة وبعض أطراف المعارضة السورية في الخارج ونتج عن المؤتمر رفض تسليح الجيش الحر والدعوة إلى دعم خطة الموفد الدولي العربي إلى سوريا كوفي أنان مع تحديد مدة زمنية لتطبيقها. بالإضافة إلى الدعوة إلى وقف العنف وإلى تحرك دولي لوقف القمع وإخضاع نظام الأسد للقانون الدولي، والدعوة إلى مواصلة سحب السفراء من سوريا وتخفيض التمثيل الدبلوماسي، وحرمان نظام الأسد من الحصول على وسائل القمع خاصة التزود بالسلاح، والدعوة إلى تشكيل مجموعتي عمل: واحدة لتفعيل العقوبات المفروضة على النظام السوري تستضيف فرنسا أول اجتماع لها، وأخرى ترأسها ألمانيا والإمارات لدعم الاقتصاد السوري. والثالث عقد في باريس في 16 تموز/يوليو2012 بمشاركة نحو مائة دولة، بينها الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية وعدد من الدول العربية، إضافة إلى ما يزيد عن مائة عضو من المعارضة والمجتمع المدني السوري، فيما رفضت الصين وروسيا حضور المؤتمر رغم الدعوة التي وجهت إليهما من طرف البلد المنظم. نتج عن المؤتمر الدعوة إلى رحيل نظام الأسد وإلى قرار ملزم بشأن سوريا تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة. كما شدد المشاركون على ضرورة تشديد العقوبات على نظام الأسد ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري. كما قرر المشاركون في المؤتمر تقديم الدعم وزيادة مساعداتهم للمعارضة السورية، ودعوها إلى "الاستمرار في التركيز على أهدافها المشتركة". عقد الاجتماع الرابع في 11 كانون أول/ديسمبر 2012 في مراكش شاركت فيه أكثر من 120 دولة ونتج عن المؤتمر الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "ممثلا وحيدا للشعب السوري". كما حذر المشاركون في المؤتمر نظام الأسد من استخدام السلاح الكيماوي. وفي 22 أيار/مايو 2013، عقد المؤتمر في العاصمة الأردنية عمان، وفي 22 حزيران/يونيو 2013، عقد المؤتمر في الدوحة، وبعدها عقد المؤتمر في روما بتاريخ 8 أيلول/سبتمبر 2013. وأخيراً عقد المؤتمر في باريس في 13 كانون ثاني/ يناير 2014 تمهيداً لانعقاد مؤتمر "جنيف 2" وشارك فيه الدول الأحد عشر الأعضاء في "المجموعة الأساسية" لأصدقاء سوريا وهم مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. وأبرز ما نتج عن المؤتمر: إدانة نظام الأسد ومليشيا حزب الله بسبب الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب السوري، وإدانة استخدام "البراميل المتفجرة" ضد المدنيين في مدينة حلب. اعتبار التصعيد الذي يقوم به نظام الأسد عقبة في طريق نجاح مؤتمر "جنيف 2" وطالب المشاركون نظام الأسد بالوفاء بكامل التزاماته التي نصّ عليها القراران 2042 و2043 الصادران عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي وافق عليها النظام رسميا. دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إصدار قرار إنساني. يسمح بوصول المساعدات الإنسانية فورا وبدون قيود إلى كامل الأراضي السورية التأكيد على أن الحل السياسي يقوم على التطبيق الكامل لإعلان جنيف. دعوة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تأليف وفد المعارضة السورية للمشاركة في المسيرة السياسية التي ستبدأ في 22 كانون الثاني/يناير 2014. دعم وثيقة العهد الوطني التي اعتُمدت في القاهرة، والتي تمهد الطريق لبناء سورية الديمقراطية والقائمة على التعددية. دعوة جميع الكتائب المسلحة إلى احترام قيم الديمقراطية والتعددية، والاعتراف بالسلطة السياسية للائتلاف الوطني، والموافقة على إجراء عملية انتقالية ديمقراطية عبر التفاوض في جنيف. إدانة وجود المقاتلين الأجانب في سورية، سواء أكانوا من المقاتلين إلى جانب النظام مثل حزب الله وغيره من القوات المدعومة من إيران، أم من المقاتلين ضمن المجموعات المتطرفة. كم أعلن المشاركون عن دعمهم للمجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر وسائر قوى المعارضة الديمقراطية فيما يخص نشاطها ضد تنظيم داعش.

أختر الشاهد :