الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.
مشفى تشرين العسكري.png

مشفى تشرين العسكري

مشفى تشرين العسكري. اختص مشفى تشرين العسكري باستخراج شهادات الوفاة للمعتقلين الذين يقضون في الأفرع الأمنية تحت التعذيب، وهذا ما أكدته الصور التي قام قيصر بتسريبها. حيث تنتهي ملفات وصور المعتقلين الذين يلقون حتفهم في جميع الأفرع الأمنية بدمشق، إلى مشفى تشرين العسكري لاستخراج شهادات تؤكد وفاتهم بالسكتة القلبية أو بمرض ما كان المعتقل يُعاني منه. وقد استخرجت المشفى مئات الشهادات التي تثبت وفاة المعتقلين دون أي وجود لجثثهم أو أي إثبات آخر سوى الورقة المختومة من قبل المشفى. رغم قيام المشفى بتسليم جثث المعتقلين الذين يستشهدون تحت التعذيب في بداية الثورة السورية إلا أن الكم الكبير من القتل الذي فاق التصور والتفنن فيه أيضاً حال دون ذلك لاحقاً. لم يكتفِ النظام وشبيحته بتعذيب المعتقلين الداخلين إلى مشفى تشرين العسكري، بل قام أيضاً بتحويل المشفى إلى ثُكنة عسكرية، حيث انتشر القناصة على بناء المشفى، والدبابات التي تقصف المدنيين عبر ساحته. يتم من خلال الآليات العسكرية المنتشرة في المشفى قصف كل من حرستا وبرزة بالقذائف والصواريخ، وقد قام النظام بحفر خندق محيط بالمشفى وذلك تفادياً لتسلل الجيش الحر إليه. وتفيد تقارير كثيرة صدرت عن المشفى من بينها تقرير لقناة “السي بي سي” أن المشفى يستقبل يومياً أكثر من خمسين جثة لعناصر النظام المقتولين على جبهات القتال، بالإضافة لعدد كبير من الجرحى. وقد تحدث التقرير أيضاً وفق ما ذكر فريق “سوريا للجميع” للرصد والترجمة عن تهريب جثث قتلى النظام من الباب الخلفي للمشفى، خوفاً من أهالي العساكر المقتولين. بالإضافة لانتشار معلومات تفيد بضلوع رئاسة المشفى المتمثلة في الطبيب مفيد درويش وبعض الأطباء بتجارة الأعضاء وتهريبها. تم وضع حجر الأساس لمشروع مشفى تشرين العسكري في الثامن من آذار عام 1975م. وبدأ العمل جدياً في آيار 1976، ويقع المشفى في الجهة الشمالية الشرقية من محافظة دمشق في منطقة برزة.

أختر الشاهد :