الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.
Screen Shot 2022-11-16 at 09.58.30.png

تجمع ربيع ثورة

تجمّع مدني ثوري إعلامي، تأسس في نيسان/أبريل عام 2014 في منطقة جنوب دمشق. نشأ التجمع في سياق الحصار الذي فرضته قوات النظام والميليشيات الموالية على المنطقة، بوصفه حراكًا محليًا شبابيًا متعدد الأصعدة، يسعى إلى مواجهة مسارين متناقضين في الجنوب الدمشقي: تيارات "المصالحة الوطنية" التي كانت تميل إلى التفاهم مع النظام، والتيارات الراديكالية وعلى رأسها تنظيم داعش الذي تمدد آنذاك داخل بعض أجزاء المنطقة. وسع التجمع رؤيته خلال مرحلة التأسيس ليضم شخصيات فاعلة في مجالات الإعلام والإغاثة والسياسة والعسكر، غير أنّ محدودية الإمكانيات والدعم دفعته إلى تركيز نشاطه على العمل الإعلامي والمدني والسياسي. أصدر التجمع مجلة دورية، وعمل على توثيق الحياة اليومية تحت الحصار عبر مقاطع الفيديو والمواد البصرية، إلى جانب تنظيم فعاليات تضامنية وسياسية وترفيهية للأطفال، كما ركّز على الأنشطة الاجتماعية التي تبرز سردية أهالي المنطقة في مواجهة التهجير والتجويع. خلال اللقاءات الأولى لتأسيس التجمع، اغتيل أحد مؤسسيه، الناشط أحمد العلي الملقب بـ"أبو جعفر"، بتاريخ 8 آذار/مارس 2014 على يد مجهولين في مخيم اليرموك. كما تعرض التجمع لحملة من التهديدات المباشرة من تيار "المصالحة الوطنية" وأفرع الأمن السوري، إضافةً إلى التنظيمات الجهادية في المنطقة. وتعرض أحد أعضائه، الناشط سعيد حمامي المعروف بـ"قيس الشامي"، للاعتقال على يد تنظيم داعش لعدة أشهر. ومع تمدد "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش" وسيطرته تدريجيًا على مخيم اليرموك والتضامن والحجر الأسود خلال الفترة 2014–2016، انحصر نشاط التجمع في مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم. استمر عمل التجمع حتى 10 أيار/مايو 2018، حين خرج معظم أعضائه ضمن باصات التهجير إلى مناطق شمال سوريا بعد الاتفاق الذي جرى بين قوى الثورة والنظام.

أختر الشاهد :

هذا القسم قيد التحرير، الرجاء العودة لاحقاً.