الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الحراك الطلابي في جامعة حلب

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:19:20:07

في كل القرى تقريبًا بدأ الحراك العام، ولم يكن هناك في البداية التبني ولم يكن هناك التنسيق للمظاهرات، فكانت كما يقال: تجمع للشباب حرك الوضع، لم يكن هناك تقاسم للأدوار بين إعلام ونشر، وفي البداية في أول شهرين أو أول ثلاثة أشهر لم يكن هناك توثيق أبدًا، والتصوير كله كان عبارة عن تصوير للذكرى، فكان أشخاص عاديون يصورون، وحتى آخر شهر تموز/ يوليو تقريبًا بدأ التوثيق. 

رجعت إلى الجامعة تقريبًا في 1 تشرين الأول/ أكتوبر، وهنا الطريق اختلف، وكان سابقًا هناك حاجز على مدخل حلب وحاجز عند مدخل الدير (دير الزور)، وصار هناك ازدياد في عدد الحواجز ، وازداد التدقيق على الهويات والأمور الأخرى أيضًا، المهم أننا وصلنا حلب في بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وعندها يكون كل الطلاب قد جاؤوا من أجل بداية الموسم الدراسي، وطوال شهر تشرين الأول/ أكتوبر كان الطلاب يأتون، فشهر تشرين الأول/ أكتوبر يُعتبر بداية الجامعة، ولكن في البداية في الجامعات المحاضرات الأولى [عبارة عن] مراجعات ومقدمة.. فشهر تشرين الأول/ أكتوبر كله حتى يعود الطلاب يُعتبر مقدمة لبداية العام الدراسي، وحين رجعنا إلى حلب رجع الناس بكامل طاقتهم، وكان لدينا اندفاع، فالذي كان في القرى فهنالك قرى كانت مظاهراتها بالآلاف وهناك قرى تعتبر شبه محررة، ولم تكن هناك سطوة أمنية فيها، فكان هناك دافع معنوي كبير، فبدأ الناس يشجعون بعضهم وأنَّ الحراك توسع فيجب أن يكون للجامعة دور، بالنسبة لكلية الكهرباء عند أول مشكلة... حيث حدثت لدينا مشكلة في بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، كان لدينا دكتور فصدر قرار إيقافه من الجامعة، وهو لم يكن مستكملًا أوراقه أو من أجل موضوع الرواتب والتثبيت وكذا، وكان معه دكتوراه من فرنسا، وأتى [منها] وكان يدرّس لفترة جيدة، ويُعتبر من أفضل الدكاترة في الكلية ضمن اختصاصه، وفي وقتها صدر قرار بإيقافه [بسبب] أمور فساد وإجراءات روتينية، فعلى الرغم من أنه دكتور في الجامعة ومتخرج من فرنسا ويعطي اختصاصًا يُعتبَر اختصاصًا نادرًا فقاموا بعرقلة تثبيته وما يشبه هذه الأمور، فعندها صار لدينا في تاريخ 16 تشرين الأول/ أكتوبر اعتصام، ولم يكن الهدف من الاعتصام التوجه إلى إسقاط النظام، كان فورًا ضد الفساد، ففي الجامعة هناك مشكلة، وصار لدينا اعتصام في تاريخ 16 تشرين الأول/ أكتوبر من أجل هذه المشكلة، والاعتصام موثق وسأزودك بالصور. 

كان لدينا دكتور، وفي وقتها كان لديه محاضرة عندنا، وبلّغنا أنَّها ربما تكون آخر محاضرة، وهو قد درّسنا من قبل، وكان [من المفترض أنه] سيدرسنا في السنة التي بعدها، وبلّغنا أنَّها ستكون آخر أيامه في الجامعة بسبب العراقيل التي تحصل معه، ولأنَّه سافر إلى فرنسا فترة فهناك إجراءات كانت للتعقيد، وفي ذات الوقت كان الدكاترة الذين من الساحل قد حصلوا على دكتوراه من روسيا وفورًا تسير أمورهم، وهذا الدكتور[اختصاصه نادر] ليس فقط على مستوى حلب بل على مستوى جامعات سورية، يعني كان اختصاصه نادرًا ضمن تصنيع الحواسيب وكان قد درسه في فرنسا، فالدكتوراه قوية ( في اختصاص متميز وقوي)، فكانت عرقلة لموضوعه، وهو عبارة عن تطفيش (إبعاد) وهكذا كان يتم التطفيش(الإبعاد) في كل المؤسسات، بمعنى أنه إبعاد للكوادر، فهم لا يريدون أشخاصًا تعمل... يريدون أشخاصًا "تمشّي الوضع على الماشي" لا يريدون أشخاصًا تعمل وترفع[من شأن] البلد، وفي وقتها أبلغنا الدكتور بنفسه أنَّه سيكون... وإذا أردتم أي شيء فأنا جاهز، وفي وقتها أخبرنا قائلًا: "يجب على أحدكم أن يطوّر نفسه، ومن لديه أي استفسار أو بحاجة لمراجع فأنا جاهز." وكان هنالك تواصل معه، وهنا الطلاب انتفضوا وقلنا له: يا دكتور، ما هو الوضع؟! وهو من أقوى الدكاترة الموجودين في الكلية من حيث التعامل والعلم الذي يقدمه، بصراحة كان يعلمنا شيئًا جديدًا ونادرًا، وهنا الطلاب بين بعضهم قالوا: "يجب أن نتحرك، يجب أن نتكلم" والبلد كلها قائمة (ثائرة)، وطرح أحد الشباب [فكرته قائلًا]: ما رأيكم بوقفة اعتصام صامت ضمن ساحة الكلية؟ وهنا بدأ الناس المؤيدون والمعارضون...فهؤلاء يقولون: الفكرة جيدة. وهؤلاء يقولون: ليست جيدة. هناك أشخاص يقولون لك: هذا منحى سياسي. وأشخاص يقولون: منحى تصحيحي للفساد الذي يحصل في الجامعة. والمهم في النهاية تم الاتفاق على أن الاعتصام في 16 تشرين الأول/ أكتوبر، اتفقنا قبل يوم أو يومين على أنَّه في هذا اليوم ستكون الوقفة عند الساعة الفلانية، واتفقنا على المكان، وكان التنسيق فيه أكثر من شاب، فأشخاص ينسقون، وهم الأشخاص الذين يمكثون في الاعتصام، وأشخاص يقومون بتوثيق التصوير، الاعتصام استمر حوالي 10 دقائق أو ربع ساعة، وبعد ذلك فُض الاعتصام، فهي رسالة فقط بأنَّ الطلاب لم يعودوا قادرين على السكوت، فالبلد قائمة (منتفضة) أولًا، والأمر الآخر أن الفساد لم يعد بإمكانك السكوت عليه، اليوم يُبعدون هذا الدكتور، وغدًا يبعدون آخر، ولن يبقى لديك سوى بؤرة الفساد التي لديه، فالطلاب بعد تلك الحركة... والاعتصام استمر 10 دقائق، وبعدها جاءت دوريات أمنية وأنت تعرف المخبرين، فربما أوصلوا الرسالة؛ فاجتمعوا في وقتها مع العميد (عميد الكلية) وتكلموا بقصته وربما سهّلوا له الأمر أو لم يسهلوا له، ووعدوه أن يتم تسهيل الأمر، وبعد الاعتصام زاد تشجيع الطلاب أكثر فنحن بإمكاننا أن نوصل كلمتنا وبإمكانك أن تطالب بحقوقك، والشيء المطلوب منك كطالب يجب أن تعمل عليه، وطوال شهر تشرين الأول/ أكتوبر بدأ التحشيد، رجعنا إلى موضوع التنسيقيات، تم التجهيز ضمن الكلية، كان هناك عدة شباب، وصار لدينا تنسيق بالنسبة للتنسيقيات، وصارت لدينا مجموعات مسؤولة عن التنسيق والتوثيق وتحديد أوقات... بأنَّه يجب أن يحصل حراك كتظاهرات واعتصامات، وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر ربما كان في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر بدأت مظاهرة كبيرة في كلية الكهرباء وفي وقتها اقتحم الأمن الكلية. 

بعد أن صار لدينا مجموعة شباب مسؤولة عن التنسيق، وصار في بعض الأحياء والمدن مظاهرات كبيرة، فصار واجبًا عليك أن تلتحق بالركب في النهاية، وأغلب الطلاب كانوا يذهبون ويشاركون في مظاهرات في سيف الدولة وصلاح الدين، فأنت لديك تجمع كبير كطلاب، والأمر الثاني أنك تُشكل ثقلًا كبيرًا في البلد كطالب جامعة ولك صوتك، فبالنسبة للكليات يجب أن تتحرك، ويجب أن تقول كلمتها فكلمتها تعتبر فاصلة، وهناك أشخاص يقولون لك: "إن طلاب الجامعة جالسون." هم ليسوا جالسين، طلاب الجامعة كانوا يحركون أغلب المظاهرات في البلد سواء في حلب أو في غيرها، وفي وقتها تم التنسيق لتجمع مظاهرة، كان التاريخ بالضبط هو 30 حزيران/ يونيو (المقصود تشرين الثاني/ نوفمبر) وكان التجمع أمام المقصف (مقهى الجامعة)، العديد من الطلاب اتفقوا في وقتها أنه عند الساعة الفلانية سيحصل تجمع، وكان لدينا عدة أشخاص مسؤولين عن... وكانوا يلقبون "شعيلة" هكذا نسميهم في الكلية، يجب عليهم أن يشعلوا المظاهرة، وأن يبدؤوا بالتكبير، وفي وقتها حصل تجمع كبير وتشجيع، فبدأت المظاهرة، قام الشباب بالتكبير وبدأت المظاهرة، وعندها اقتحم الأمن الكلية والأمن كان على دراية بذلك، فكانت هناك دورية أمن في ذات الوقت. 

بالنسبة للهتافات كلها كانت تنادي بالحرية، فالهتافات الرئيسية [عبارة عن] "تكبير وحرية"، وفي البداية كانت الأعداد بالعشرات، والأمن دائمًا في كل الكليات منذ بداية "بركان حلب" في 30 حزيران/ يونيو 2011 كان تقريبًا حين يسمع أنَّه سيحصل شيء عبر العيون التي ينشرها في الجامعات ومراكزه كان يرسل دورية مؤلفة من 4 أو 5 أشخاص، هذه الدورية تكون عائقًا، ففي ذلك الوقت كانت هناك دورية، ولكن عددهم كان 4 أو 5، والناس كسروا حاجز الخوف وكبروا بوجود الدورية، والدورية لم تستطع والأعداد بالعشرات، فلم تستطع التدخل مباشرة ريثما جاءت تعزيزات، والمظاهرة استمرت دقائق، لم تستغرق وقتًا طويلًا، وحصل بعدها الاعتداء على الطلاب ومحاولة اعتقال الطلاب، لا أذكر جيدًا إذا تم اعتقال أحد، ولكن تم الاعتداء على أكثر من طالب، وفي وقتها كذلك تم الاعتداء على الطالبات، وبعدها تدخلت إدارة الكلية، فقاموا بتهدئة الوضع، وربما اعتُقل عدة طلاب، ولكن بداية الاعتقالات كانت تستمر ليومين أو 3، وبعد ذلك يتم الإفراج.

هكذا كانت البداية وبعدها بدأت الخطوات التصعيدية، بالنسبة للكلية، يجب أن يحصل كل أسبوع أو كل يومين حراك، والمظاهرة قد تكون صباحية وقد تكون بعد العصر وذلك حسب الأجواء الأمنية، فصار حراك فعلي تقريبًا ليس فقط في كليتنا فتطور الحراك وبدأت الكليات الثانية تشجع بعضها ففي كلية الطب حدث حراك وفي كلية الآداب، وكلية العلوم كانت من أقوى الكليات في المظاهرات، فصار لدينا حراك قوي في الجامعات طوال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر [2011] وشهر كانون الثاني/ يناير [2012]، في وقتها كانت المظاهرات شبه مستمرة ويوجد توثيق كبير لها بالنسبة للكليات كان التنسيق كبيرًا أيضًا؛ التنسيق بين الكليات ففي الوقت نفسه تكون المظاهرة في العلوم فيتفقون عند الساعة الواحدة والربع على أن تكون المظاهرة في كلية الكهرباء، فكانت تبدأ مظاهرة العلوم، فيصدر التعميم بأنَّه على الدوريات الأمنية التوجه إلى العلوم، فتتجه الدوريات الأمنية باتجاه العلوم، والمظاهرات في تلك الفترة كانت قصيرة، فاستمر مثلًا: ربع ساعة أو 10 دقائق للحفاظ على سلامة الطلاب، وأنت في النهاية ستشعل الجامعة، ويجب أن تواكب الجامعة ما يحصل في المجتمع المحيط، فكانت الدوريات تنتقل إلى كلية العلوم، وعندما تأتي إلى هناك تكون المظاهرة قد انفضت أو انتهت أو أنها كانت تُفَضّ قبل أن تصل الدوريات الأمنية، وتعود التعميمات أنَّه حصلت مظاهرات في الكهرباء، فكان [هذا الأسلوب في التظاهر] يسبب إرهاقًا كبيرًا للدوريات الأمنية طوال الفترة لدرجة أنهم بعدها قاموا بفرز كتائب لحفظ النظام وصارت تداوم معنا، وصارت كتائب حفظ النظام تداوم مع الطلاب، وكل كلية صار فيها كتيبة تداوم صباحًا وتنصرف مساءً، ولكن الكتائب لم تكن تثني الطلاب، فكان الطلاب مثلًا قد ينسقون المظاهرة على بعد 200 متر عن التجمع، مثلًا: يشعلون المظاهرة، فإذا كانت المظاهرة كبيرة فإن حفظ النظام يتدخل، ولكن كان الطلاب في وقتها على قلب واحد، وحين يتم الاعتداء كان الطلاب يدافعون عن أنفسهم، وحين يتم الاعتقال كانت الطالبات الحرائر يهجمن على باصات (حافلات( الأمن وعلى [قوات] حفظ النظام لتخليص الطلاب، وفي وقتها العديد من شبابنا اعتقلوا أمسكتهم [قوات] حفظ النظام والأمن، وكانت الطالبات الحرائر يهجمن ويخلصن الطلاب، وفي تلك الفترة كان هناك حراك قوي في الجامعة واستمر تقريبًا هذه الأشهر الثلاثة بتنسيق كبير بين الجامعات وصار هناك حراك كبير. 

بالنسبة للاقتحام كان موجودًا بشكل دائم، فمثلًا: عندما تحصل مظاهرة يأتي الأمن، وإذا كانت المظاهرة مازالت مستمرة يهجم على المظاهرة ويفرقها عدا عن الاعتقالات، وإذا كانت المظاهرة قد فُضَّت فالأمن يتحركش بالطلاب (يستفزهم) ويقف فإذا رآك غريبًا أو مرتبكًا فمن الممكن أن يوقفك أو يفتش موبايلك (هاتفك) أو يأخذ هويتك، وينشر دورياته وعناصره ضمن الجامعة، وأنا أكثر من مرة تم إيقافي؛ لأنَّ أغلب الطلاب كانوا يقفزون من السور، وفي مدخل الجامعة كان لدينا حاجز أمني فأغلب الطلاب كانوا يتجنبون الدخول من الباب، وكان هناك حاجز أمني والحاجز الأمني فيه عدة عناصر وضابط، فربما يوقفك أو يفتشك، فكان هناك تشديد كبير، فكان هناك سور للجامعة، والسور ليس مرتفعًا، وأغلب الطلاب كانوا يقفزون من فوق السور سواء في الدخول أو الخروج. وفي وقتها حدث ذلك مرة أو مرتين حيث كنت أدخل إلى الجامعة فتم إيقافي، و[سألوني]: لماذا تدخل من هنا؟ وكان سيتم اعتقالي مرتين، ولكننا نتدارك الأمر بإقناع العناصر بأنَّ المسافة التي سأقطعها لأدخل من الباب بعيدة، فنستخدم أكثر من حجة، وكنا نتجنب الدخول لأنَّه في وقتها حين تحصل مظاهرات كان عناصر الأمن الموجودون عند مدخل الجامعة يأتون ويقفون، ولم يكونوا يستطيعون أن يهجموا عليك، وحين تكون الأعداد بالعشرات أو أكثر من مئة وهم 5 عناصر فأحدهم فقط يأتي ويقف وينظر إلى وجوه الطلاب، يريد أن يحفظ بضع أشخاص بحيث حين تأتي الدورية يقول لهم: "ذاك الشخص." وحين تأتي الدوريات يأتي العناصر على مدخل الكلية فيبحثون مع الدورية، وحين تحصل المظاهرة وبعد أن تُفَضّ فإن الذين كانوا مشاركين في المظاهرة يتم بالتنسيق انتقالهم إلى داخل حرم الكلية وإلى داخل القاعات في وقتها كان الأمن يصعب عليه أن يدخل، أو من الممكن أن يتم خروجه إلى خارج الكلية، فأنت حين تخرج إلى خارج الكلية وتأتي الدورية فلن تكون موجودًا، وإذا كنت داخل حرم الكلية وداخل البناء لا يمكنهم الدخول؛ لأنَّهم إذا دخلوا يتأزم الوضع أكثر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/31

الموضوع الرئیس

الحراك الطلابي

كود الشهادة

SMI/OH/132-07/

رقم المقطع

07

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 - 2012

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-جامعة حلبمحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

قوات حفظ النظام

قوات حفظ النظام

الشهادات المرتبطة