الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

النشأة ودخول جامعة حلب

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:13:13:14

أنا كنت شخصًا مجتهدًا وأنا والدي ووالدتي تزوجا متأخرين وأنجبوني بعد 10 أو 12 سنة من زواجهما لم ينجبا [باكرًا] وأنا ولدت وأصبحت مدللًا بطريقة كبيرة وخصوصًا أن أحوالنا المادية كانت جيدة وبعدها أصبحنا 4 صبيان في العائلة وهذه النشأة أنني مدلل زيادة عن اللازم كانت سببًا في تكوين شخصيتي وأيضًا نشأة محافظة ووالدي انتبه في الصف الـ 3 أنني أصبحت مدللًا كثيرًا وبدأ يحاول يجعلني قاسيًا بشكل أو بآخر يعني حتى الصف الـ 6 حتى استطاع أن يرسم لي معالم ذكورة مقبولة في المنطقة الشرقية ولكنني بعد الصف الـ 6 كنت انطوائيًا انعزاليًا وصديقي في المدرسة هو ابن خالي نفسه وصديق آخر فقط وأغلب وقتي أقضيه باللعب مع أولاد أخوالي أو في المنزل وأنا لا أحب الخروج كثيرًا وأيضًا خوف الأهل علي وكانوا يمنعونني من ظهر بياتة (المبيت على أطراف نهر الفرات - المحرر) أو على النهر جعلني أتعلق بأمور مختلفة وتعلقت كثيرًا بالقراءة والكتب والأفلام ووقتها أحضرنا صحنًا لاقطًا وكنت متابعًا شرهًا للأفلام وقارئًا شرهًا جدًا يعني أنا في الصف التاسع في فحص الصف التاسع قرأت البداية والنهاية لابن كثير وتاريخ الطبري وهي مجلدات يعني البداية والنهاية كان 8 مجلدات وتاريخ الطبري 13 مجلدًا وقصص العرب وفجر الإسلام ونساء حول الرسول والكتب من هذا النوع والسيرة النبوية والرحيق المختوم وكانت الكتب الموجودة في مكتبه غالبيتها يعني هي حتى ليست روايات وإنما كتب تاريخية دينية ومكتبتنا أكبر كتلة كتب فيها اشتراها والدي من بسطة بيع لشخص عراقي نزح إلى دير الزور وعرضها في وقتها إمام المسجد ووالدي اشتراها بكل المال الموجود عنده لأنها كانت بحالة جيدة. 

وهذه القراءة لم تكن قراءه فكرية يعني لم تكن تثري الفكر بقدر ما كانت تبني هوية وانتماء لهذا التاريخ ومَعرفة بهذا التاريخ وأنا هويتي مسلِّم بها ولم تكن هوية يمكنني مراجعة نفسي بها (مزعزعة) ولكن بعد الصف التاسع وأنا ذكرت أنني كنت متفوقًا وبعد الصف التاسع.. أيضًا أنا كانت عندي مشكلة وأنا صغير أنني دخلت إلى المدرسة وأنا مسبق بسنة ونصف والذين أدرس معهم أكبر مني بسنة ونصف وهذا الشيء سبب عندي عقده نفسية وهذا الشيء سوف يسبب عندي مشكلة في الجامعة فأنت موجود في صف [طلابه] جميعهم يبلغون قبلك ويطولون ويكبرون قبلك وأنت تبقى طفلًا، وأنا تأخرت في هذه المرحلة ومن بعد الصف الـتاسع عندما دخلت إلى الصف الـعاشر في هذه المرحلة حتى بدأت أشب وأكبر ودخلت محرومًا من هذه الحالة ولم أعشها مع جيلي وكنت أريد تعويضها بهذه الطريقة وبدأت أرى حياة مختلفة عن التي كنت فيها وأصبحت أدخل وأخرج مع الشباب ولا أعود إلى المنزل حتى وقت متأخر ولكنني لم أنحرف ولم أشرب السجائر ولا أشرب الكحول. 

وعندما جاءت الجامعة وأنا دخلت السنة الأولى ودرست الاقتصاد على مجموعي الذي كان صادمًا وهو فقط 199 وقمت في الفصل بإعادة البكالوريا وأنا في حلب حتى أدخل العمارة في السنة الثانية لأنها كانت رغبتي، ووالدي عرض علي الدراسة في الخارج وأنا رفضت وقلت له: حتى مواز لا أدخل وتركني على رغبتي وأنا اخترت حلب وليس دمشق لأنه في الصف الـتاسع عندما انتهينا من الصف الـتاسع ذهبت مع مجموعة من أصدقائي إلى الشام (دمشق) وجلسنا في منزلنا في الشام وفي وقتها حصلت مشكلة مع شخص علوي في الكراجات وأخافوني منه وفي وقتها هربنا وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعلني أختار حلب في المفاضلة قبل دمشق لأنني رأيت أنني سوف أعيش في الشام وأنا خائف من العلويين. 

ودخلت إلى جامعة حلب ووجدت أولًا أنه يوجد مجتمع أو بقايا السلطة الديرية في جامعة حلب تواجه السلطة الإدلبية وجامعة حلب كان يوجد فيها حالة ديمقراطية موجودة التي هي حالة انتخابات الهيئات الطلابية ومجلس الطلبة والذي كان رئيسه في ذلك الوقت الدكتور عبد السلام الضويحي من مدينة الميادين تبع اتحاد الطلبة جامعة حلب ولكن في تلك الفترة تم افتتاح جامعة الفرات فأصبحت أعداد الديريين قليلة وما قبل هذه الفترة وهي فترة لم أعشها ولكن الذين قبلي كانوا يتحدثون عنها من أقربائي الذين كانوا موجودين أنه كان يوجد كتلتان في الجامعة: وهي كتلة الديرية وكتلة الأدالبة (نسبة لمدينة إدلب) والباقي أحلاف للكتلتين هذا حرفيًا كان يحدث يعني كان يوجد مشاكل وشجارات ومواجهة مباشرة وكان يوجد كتلة كردية وكتلة علوية صغيرة ولكن الكتلتين الأبرز الديرية والإدلبية لدرجة أنه في أحد المشاكل أغلقوا الجامعة في المقصف المدني وحاول عميد كلية الهندسة المدنية أن يدخل فقالوا له: عليك البقاء خارجًا لان الموضوع عشائري فخرج.

 وأيضًا أحد المشاكل حصلت فيها حادثة قتل داخل المدينة الجامعية وأنا عندما دخلت ذهبت إلى شباب أقل شخص فيهم كان متأخرًا 3 سنوات يعني اقتصاد 8 سنوات وواحد آداب 12 سنة وواحد ميكانيك 13 سنة وهذه أصبحت شلّتي فيما بعد بالإضافة إلى الشباب الذين جاؤوا معي وسكنا سوية وأولاد عمي جميعهم هكذا الذين كانوا في الجامعة والذين أعرفهم وأنا رافقت هذه المجموعة وهي مجموعة ليست موجودة لأجل الدراسة في الجامعة وإنما حتى يعيشون شبابهم وكانوا يخافون من أخذ مرحلة ما بعد الجامعة وهي الجيش وتكوين الأسرة وهذا الشيء جعلني أنساق معهم وأنا تركت الصلاة والصيام ولم يعد عندي أي نوع من أنواع الالتزام الديني على الإطلاق وكل شيء يمكن أن يتم تسميته من المعاصي للأسف كنت ألاحقها ولم أنتبه إلى دراستي لدرجة أنني في السنه الأولى طالب جامعة في كلية العمارة ورسبت باختيار أنني لم أذهب إلى فحص التصميم وهي مادة يمكنها أن تجعلك ترسب ولم أخبر أهلي أنني رسبت وهذا هو جو الذين كانوا حولي لهم سنين في الجامعة فمشيت معهم فهكذا كان الجو من حولي وهكذا معيشتي في الجامعة بين قصص الهيئات الطلابية والبنات والطيش بشكل كبير وهذه الفترة لم تكن فترة مراجعة فكرية وهل أنا يا ترى لست مسلمًا؟ لا على الإطلاق، كانت فقط أنني شاب طائش لا أكثر ولا أقل.

في كلية العمارة عندما رسبت أصبحت مع مجموعة شباب من حلب ومنهم شخص اسمه أحمد مصري ووالده الدكتور محمود المصري الذي أسس المكتبة الوقفية في مدينة حلب وكان الشاب في مرسمي وهو كان شخصًا جدًا غريب وهو من بيئة متدينة صوفية والشاب ملتزم بشكل كبير وابن عز أيضًا لدرجة أنهم في المنزل لا يوجد لديهم تلفاز وأنا النقيض تمامًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولسببٍ ما لا أعرفه أصبحنا أصدقاء والغريب أن شخصًا مثله يحرص ويبقى مصرًا أن نكون أصدقاء وأنا كنت أحب هذا الشاب كصديق ولكن الغريب أنه كان رغم أن الشباب الذين حوله الذين هم من أبناء حلب وهو من أبناء المدينة كانوا يقولون له: لا تمشي مع هذا الشخص وبعدها أصبحنا أصدقاء وهذا الشاب له قصة معي أنه قبل الثورة بـ 6 شهور قال: إنه يوجد مفاجأة وذهبنا بسيارته إلى مول (مركز تسوق) نيو مول في منطقة الموكامبو وأكلنا وبعدها قال لي سوف نذهب إلى المفاجأة عند أذان العصر وقف إمام مسجد الروضة في جامع الموكامبو وقال: حتى ندخل ونصلي وأنا ضحكت وأنا دخلت إلى المسجد وصدقًا أنا لم أدخل إلى المسجد منذ أعوام هذا الكلام قبل الثورة بـ 6 شهور في عام 2010.

 كان الجو صيفًا دخلت في البداية الموضأ ثم دخلت إلى المسجد وجلست وهو جلس بجانبي ثم دخل الإمام -وهذه الحادثة أثرت بي كثيرًا- دخل الإمام ووقف بيني وبينه قبل أن يذهب لإقامة الصلاة وأخرج قطعتين من السكاكر وأعطاه وأعطاني واحدة من دون جميع البشر ثم ذهب وأنا لا أعرف لماذا ولكن في وقتها لمستني كثيرًا هذه الحادثة وأنا فعلًا أحسست أنها رسالة ليست من هذا العالم في وقتها وكان وجه الشيخ في وقتها نوراني بشكل كبير وبعدها عندما عدت إلى المنزل كان جسمي يرتجف وكأن شخصًا وضع أمامي مرآة وقال لي: إلى أين أنت ذاهب في هذه الدنيا؟ وهنا كانت التوبة وبعدها بقيت أتردد يعني أخطاء وأعود ولكن هذه الحادثة هي الحادثة التي جعلتني أقول: إنني تبت وفعلًا من تاريخ ذلك اليوم حتى تاريخ هذه اللحظة لم أشرب كحولًا أبدًا على سبيل المثال وفي وقتها أيضًا أصبحت أتابع الدروس الدينية أكثر على الإنترنت لأنني كنت أقضي الكثير من وقتي في مقهى الكوفي نت في حي المريديان بجانب منزلنا وأصحابه عراقيون، وكان أكثر شيء مقنع بالنسبة لي هو السلفية من بين المشايخ الذين رأيتهم ولم يكونوا يقدمون معلومات جديدة وأغلبهم يتحدثون عن قصص الصحابة وهي أعرفها ولكنها كانت تساعدني على الالتزام ولم أقطع التدخين، كنت أستمع إلى محمد حسان المصري وخالد الراشد وأبي إسحاق الحويني.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/01

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتية

كود الشهادة

SMI/OH/44-04/

رقم المقطع

04

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

عام

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-جامعة حلبمحافظة حلب-الموكامبومحافظة دير الزور-مدينة الميادين

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

الشهادات المرتبطة