الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الزيارات في سجن صيدنايا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:15:06

طبعًا في الزنزانات كانت تأتينا زيارات، والزيارات كانت كل يوم أحد وثلاثاء، وغالبًا زيارات الأحد تكون للعسكريين، وكانت تأتيني زيارات أحيانًا في يوم الأحد، ولكن غالبًا الأحد للعسكريين والثلاثاء للمدنيين، وفي يوم الزيارة كل الشباب يستنفرون، ويجهزون أنفسهم حتى يذهبوا إلى الزيارة، أي يجهزون أنفسهم نفسيًا، أو يجهزون ماذا ينقصنا من أغراض، من ينقصه لباس أو غير ذلك، وماذا ينقصنا من لباس للمهجع.

كنت في الزنزانة بعد قدومي إلى صيدنايا (سجن صيدنايا العسكري – المحرر) بثلاثة أسابيع أو أسبوعين، نادوا عليّ وأنا لا أعرف أن هناك زيارات في صيدنايا، وأخذوني للأعلى ولم يضربوني، ووضعوني في غرفة، وحلقوا لي (حلقوا شعري – المحرر) على الصفر (بشكل كامل)، ووجدت أمامي أهلي.

كان السجان الذي يقف أمامنا جيدًا؛ لأنني قلت لهم وأخبرتهم تفاصيل ممنوع عليّ أن أتحدث بها، وأخبرتهم أنني حوكمت وغير ذلك، ولم يفعلوا (السجانون – المحرر) شيئًا، حيث اتضح أن هذه الأمور ممنوع ذكرها، وانتهت الزيارة.

وفي الزيارة أهلك يتركون لك المال خلف الشبك، تحدثت معهم تقريبًا 5 دقائق وبعد ذلك انتهت الزيارة، كان موجودًا كل من أبي وأمي - زوجتي لم تأتِ - وخالي؛ لأن الواسطة كانت عن طريق خالي، والزيارات كانت لا تتم إلا بواسطات مع أنها قانونية.

بإمكان الشخص أن يقدّم على الزيارة، وفي المرة الأولى يُرفض، وفي المرة الثانية يُرفض، وفي المرة الثالثة يعطونه زيارة وهذا بشكل عادي، ولكن إذا أردت أن تقدم على زيارة وتُقبل فيجب عليك أن تدفع مالًا أو حسب التهمة، فأحيانًا مهما قدمت لا تُقبل [الزيارة]، ويُدفع مبلغ فلكي (كبير جدًا)، يدفعون حسب حسابات أشخاص في الداخل حوالي 300 دولار، طبعًا بالعملة السورية، أي كم تبلغ قيمتها بالعملة السورية فإنه يُدفع هذا المبلغ.

سألتهم (سألت أهلي – المحرر): "كيف هي أموركم في الخارج؟"، [أجابوا]: "الأمور كلها بخير"، ولم أتجرأ على أن أسألهم عن شيء، فقد كان هناك [عسكري] أمامي وعسكري أمامهم وعسكري بين الشبكين، وفي السجن في صيدنايا أثناء الزيارات توجد ستارة زرقاء تفصل بين قسم الزيارات وبقية السجن، وهذه الستارة كأنها تفصل بين الجنة والنار، وفي هذه الزيارة لم يكن واضحًا عندي مدى الإجرام خلال الزيارات، فهذه كانت أول زيارة. وعندما انتهت الزيارة عدت، وبقي يمشي معي [العسكري]، وعندما قطعنا الستارة قال لي: "اركع، وعد وامش راكعًا"، وذلك عندما لم يعد أهلي يرونني، وعندما انتهت الزيارة، وهنا قال: "جاثيًا ووجهك على البلاط"، فنزلت جاثيًا ورموا في وجهي كيسًا، وكان كيس الثياب الذي جاءني من أهلي، وبعد ذلك قال لي: "واقفًا. أعطني يدك"، والهدف أن أبصم دون أن أرى وأنا راكع، وقال: "أهلك أحضروا لك المال، 5000 ليرة فابصم عليها"، وأنا لا أستطيع أخذها، أبصم عليها وتبقى في الأمانات.

كان هناك أشخاص لديهم مخالفات في الزيارة، أو إذا قام [أحدهم] بشيء آخر، فلا يبصم على شيء، ويأخذون المال، ويتعرض للضرب، ولا يحصل على المال. أنا بصمت وبينما كنت أبصم من شدة ارتباكي وقعت الاسطمبة (عبوة الحبر الخاصة بالختم) على الأرض، فقال له: "ربّه لهذا الحيوان"، وتعرضت للضرب الشديد؛ لأن الاسطمبة وقعت، وطبعًا الطعام ممنوع منعًا باتًا (أي أن يجلب الأهل الطعام في الزيارات – المحرر).

 وبعدها بدأت تأتيني كل فترة زيارة، وكنت قد أمضيت 8 أشهر، ويأتيني ثياب، وفي الزيارة عندما تخرج للزيارة أثناء ذهابك إن حالفك الحظ لا تتعرض للضرب، ولكن على الغالب تتعرض للضرب في الطريق، وأجسادنا ضعيفة ونحيلة وعندما يأخذوننا فهم عساكر ومدربون، والشرطة العسكرية دائمًا رياضيون أكثر من غيرهم، ويسمونهم كلاب السلوقي؛ لأنهم سريعون بالركض، وهو عندما يمشي مشيًا عاديًا يبدو كأنه يركض، وهو يريدنا أن نمشي على سرعته ويسحبنا ويجرنا ونحن راكعون، ويجب أن نمشي على سرعته، ولكننا لا نستطيع فنقع فنتعرض للضرب.

[وعندما يأخذونك] فأنت تكون مطمشًا (معصوب العينين) ويداك (...)، فعندما تأتي إلى صيدنايا يدربونك على شيء عبر الضرب، أنه عندما يكون أمامك شخص فتلقائيًا يجب أن يفهم مخك أنك يجب أن تمسكه من خصره حتى تمشوا قطارًا، وأنت عندما تمشي في قطار أو عندما تكون يداك خلف ظهرك ومعصوب العينين بالكنزة ماذا تفعل؟ أو حتى لو أغلقت عينيك بيديك فأنت تحاول أحيانًا سرقة النظر، وتحاول الرؤية من تحت الكنزة. وهم أحيانًا كيف يكشفونك؟ يجعلونك تمشي طويلًا وعندما تصل إلى الدرج؛ لأن هناك بين الغرف درجات أو برطوشة (حواف من الحديد)، ألم يصنعوا تحصينًا من حديد؟ فهناك حافة من الحديد ناتئة، فأنت تراها فترفع رجلك، وهذا يعني أنك تستطيع الرؤية، ويبدأ الضرب، فهو يختبرك: إذا تعثرت بها فأنت لا ترى، وأحيانًا يقول لك: "ارفع رجلك"، فترفع رجلك، وأحيانًا تراها وتدعي أنك تعثرت، فتعرف أين تمشي وأين الطريق، وترى مشاهد على اليمين واليسار مثل شخص ميت.

يجمّعون السجناء في غرفة، أي من لديهم زيارة، يجمعونهم في غرفة يُقال إنها الغرفة الطبية، وهي غرفة باردة جدًا وفارغة من كل شيء، ويوجد فيها إطاران من أجل ضرب الفلقة، وأكوام الأحذية؛ لأنه عندما يأتي السجين إلى صيدنايا يجب أن يخلع حذاءه وممنوع عليك أن تكون بحذائك، وتجد في هذه الغرفة جبلًا من الأحذية وماكينة حلاقة وجبلًا من الشهداء والجثث فوق بعضها، وتجد فيها مرضى بالإضافة إلى الأشخاص الذين لديهم زيارة. والمرضى يجمعون الجثث ويذهبون إلى المستشفى، والذين لديهم زيارة يذهبون إلى الزيارة، فتصور أنك ذاهب كي ترى أهلك وقبل أن تراهم تكون جالسًا بين الجثث، ووضعية انتظار دورك في الزيارة هي إدخالك في هذه الغرفة، ويحلقون لك على الصفر (أي يحلقون شعرك بشكل كامل – المحرر)، وفي هذه الغرفة تتحدث همسًا مع أشخاص جدد جاؤوا من مهاجع أخرى، فتلتفت بوجهك نحوه وتسأله: "ماذا عندكم؟ من استشهد عندكم؟ من مات؟"، مثلًا: النقيب حنيدي (قصي حنيدي – المحرر) كيف عرفنا أنه (...)؟ أنا عرفت هنا [أنه ميت]، حيث قال لي [أحد الأشخاص]: "عندنا نقيب هل تعرفه؟ واسمه كذا، هذا مات في الزنزانة"، وقصة هرموش (حسين هرموش – المحرر) مثلًا: أحد مصادرها من هنا.

كنت جيدًا جدًا [خلال الزيارات]، كنت متعبًا قليلًا، ولكنني بحالة جيدة، أتذكر في المرة الثانية أو الثالثة كان قد حصل معي إسهال شديد وكنت نحيلًا جدًا ووجهي متعب، وأتذكر أن زوجتي صُدمت عندما رأتني، وقال لي والدي: "كيف هو الوضع؟"، فقلت له: "كل شيء على ما يرام، هناك الطعام والشراب"، وسألني: "هل تقرؤون الجرائد؟"، فقلت له: "طبعًا تشرين والثورة والبعث"، وسألني: "هل تقرؤون القرآن؟"، فقال له [السجان]: "يا حاج، توقف عن الأسئلة، لتبقوا في الزيارة اسألوا عن [أحوالهم] وامشوا".

وطبعًا من تعليمات الزيارة أنه ممنوع أن تسأل عن أي اسم، حتى مثلًا: إذا كان أخي اسمه عمر فممنوع أن أسألهم: "كيف حال عمر؟"، فهم لا يعرفون وربما لا يكون هذا هو أخوك وأنت تسأل عنه.

طبعًا في الزيارات كنا نحاول التقاط بعض الشيفرات (الرموز) من الأهل ونفهمها ونحللها، وأحيانًا نحاول إيصال رسائل معينة ويفهمها الأهل علينا، مثلًا: كان هناك واسطة يتمّ العمل عليها، فقلت لأهلي: "هل يتم العمل على بيتي بشكل صحيح؟ هل المهندس يعمل بشكل صحيح؟"، قالوا: نعم، إنه يعمل بشكل صحيح ليس لك فقط، وإنما لجيرانك أيضًا"، والمقصود أولاد دعوتي، ومرّت عليهم (على السجانين – المحرر) دون أن تُكشف، وأخبرنا الشباب بذلك.

أحد الشباب الذين كانوا يأخذونهم إلى الترحيل، أي إلى الإعدام ونحن نسمّيه الترحيل، كنا نقول لهم: "بعد شهر أو عندما تصلون إلى السجن المدني أخبروا أهلنا"، وكنا نتوقع أنه في الزيارة بعد أسبوع أو أسبوعين من ترحيل هذا الشخص، سوف يأتي أهلنا ويقولون لنا: "إن فلانًا جاء وتحدث معنا من السجن ويسلم عليك"، وهم لن يقولوا لنا ذلك (أي بهذا الوضوح – المحرر)، بل سوف يقولون لنا (...).

 على سبيل المثال، ماذا قلنا لأبي صالح - رحمه الله - من الكسوة؟ قلنا له: "يا أبا صالح، في سجن عدرا تحدث مع أهلنا، وعندما يأتون لزيارتنا فليقولوا لنا: يسلم عليك ابن خالتك أبو صالح"، وطبعًا الأمن يقولون للزائرين: "لا تذكروا أسماء"، ولكنهم لا يلتزمون فهم أحرار، ولكن نحن ممنوع علينا ذلك.

توقعنا هذا الشيء، وأحد الشباب قال لأهله: "كيف هو ابن خالتي أبو صالح؟"، وتعرض للضرب بعد ذلك، وأجاب [أهله]: "من هو أبو صالح؟"، فقال لهم: "فلان"، أي الاسم الحقيقي لابن خالته حتى ينجو، قالوا له: "إنه يسلم عليك"، وفهموا عليه أنه يرمّز، وبعد ذلك سأله العساكر: "لماذا تسأل عن هذا الاسم؟"، وتعرض للضرب.

طبعًا هذه الأخطاء في الزيارات قد تسبب بالحرمان من الزيارة لمدة سنة، وأي تجاوز سوف يعرضك للضرب وقد تُحرم لمدة سنة، ويمكن أن تموت في الزيارة، وقد تذهب إلى الزيارة، وتتحدث مع صديقك وتتعرض للضرب وتموت ويعتذرون من أهلك ويقولون: "أُلغيت الزيارة"، وكانت تحدث مثل هذه القصص.

في الكثير من الأحيان كانوا يهددوننا بأهلنا، ويقولون لنا: "أي مخالفة أهلكم على الشبك سوف نفعل كذا وكذا"، وبعد أن تنتهي الزيارة كانوا يقولون لنا (...)، مثلًا: يأتون إلى شخص ويقولون له: "زوجتك جميلة وسوف نفعل بها كذا".

القصة أننا لم نكن نتمنى أن يزورنا أهلنا، ولكن عندما يصبح لدينا نقص في الثياب نتمنى أن تأتينا زيارات، أن تأتي لشخص على الأقل؛ حتى نكسو بعضنا، ولكن لم نكن نتمنى رؤية أهلنا، وكنا دائمًا نكذب عليهم ونقول: "إن الوضع جيد". وبعد فترة ولأننا كنا نقول لهم إن الوضع جيد وهو سيئ، ومع ذلك كنا نتعرض للضرب، اتخذنا قرارًا بألا نقول لهم: إنه جيد أو سيئ؛ لأننا بكل الأحوال نتعرض للضرب، وهذا هو الذي حصل، وكنا نقول لهم: "الحمد لله".

وفي إحدى المرات قال لي والدي: "إن شاء الله الأمور بخير والسيد الرئيس سوف يسامح جميع الذين أخطؤوا بحق البلد"، فعرفنا أن هناك عفوًا، وفي وقال لي: "أنتم أخطأتم يا بني، والشباب هنا إخوتكم، وهذا حتى تتعلم وتتربى".

أحيانًا الزيارات تكون مدعومة، وجاءتني زيارة مدعومة، فتُفتح طاقة الثياب حيث يستلمون الثياب التي تأتيك من الطاقة، حيث يستلمونها من الأهالي، وهي طاقة كبيرة بهذا الحجم، وأنت إذا كانت زيارتك مدعومة فإنهم يجعلونك تعانق أهلك من هذه الطاقة.

كل كلمة تقولها في الزيارة قد تُحاسَب عليها، وصلنا إلى مرحلة أنه عندما يأتي يوم الزيارة ولا تأتينا زيارة نبارك لبعضنا، ونهنئ بعضنا؛ لأنه لم تأتنا زيارة.

والثياب كان تُوزع بالنسبة لنا على الأقل في مهجعنا بطريقة منهجية جدًا، وطبعًا القطعة الجديدة من الثياب لا تصلنا، فتجرّأنا وقلنا لأهلنا: "لا تحضروا لنا ثيابًا جديدة"؛ لأن القطع الجديدة كانوا يأخذونها، فأصبح أهلنا يفهمون ذلك فيحضرون القطع المستعملة أو من "البالة" (سوق الثياب المستعملة – المحرر)، وللمرة الأولى ألبسني أهلي من البالة عندما كنت في السجن، فكانوا يحضرون الثياب من البالة أو من الثياب المستعملة للأقارب والتي يريدون التخلص منها، فيحضرونها وتدخل إلينا.

كنا نقضي جزءًا كبيرًا من حياتنا في تفلية القمل، وكنا نطلب منهم دائمًا أن تكون الثياب بيضاء (الثياب الداخلية)؛ لأن الثياب الداخلية الملونة لا يظهر فيها القمل بسبب العتمة والضوء الخافت، وكنا نصطف في المهجع قبل غياب الشمس بقليل، حيث كانت الشمس تنعكس على المهجع، ويجلس الشباب صفًا كاملًا ويفلون قملهم.

وكان صراعنا مع القمل مريرًا جدًا؛ لأنه قد يودي بحياة الناس بسبب تطوره إلى حالات إنتانية لكل الجسم، وقد يموت الناس بسبب القمل، وكان الناس يحكون أجسادهم حتى يخرج اللحم، وتكون رائحة الشخص منتنة، وتكون عذرًا منكم مثل الميتة أو الفطيسة (البهيمة التي ماتت دون أن تُذبح) وهو لا يزال على قيد الحياة بسبب الالتهاب الكامل لكل جسمه نتيجة القمل.

[الفارق] في المهجع أول شيء هو المساحة، وثانيًا الضوء، وثالثًا الطعام حيث كانت كميته أكثر بقليل، ورابعًا أن هناك فروجًا يأتي كل ثلاثاء، ولكن الفروج مشفّى (اللحم فيه قليل)، وخامسًا أنه لمرة واحدة باعونا ندوة (نقطة بيع) منظفات هكذا يقولون عنها، و[كانوا يقولون:] "هناك منظفات قادمة إلى السجن هل تشترونها؟"، ونحن اشترينا كمية ضخمة من المنظفات بالمال الموجود معنا، ولم يعطونا إياه، حيث خصموه منا ووقّعنا عليه، واشترينا كمية بقيت عندنا 6 شهور ثم نفذت.

وكنا ننظف أنفسنا، وكان هناك بعض النظافة، والماء كان باردًا دائمًا مثل الثلج، وكنا نستحم مرة واحدة بالسنة في الحمام الرسمي والمياه الساخنة، والخروج من الحمام أمر مرعب؛ حيث نتعرّض للكثير من الضرب، وعندما يكون جسمنا مبتلًا بالمياه ونتعرض للضرب يكون الأمر مزعجًا جدًا، وكان يدخل كل 3 أشخاص مع بعضهم إلى "الدوش"، وما إن يقوموا بتلييف بعضهم وصب الماء على بعضهم حتى ينتهي الحمام.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/17

الموضوع الرئیس

معتقلات الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/131-43/

رقم المقطع

43

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012-2013

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-صيدنايا

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

الشهادات المرتبطة