ما قبل الانفجار.. إرهاصات الثورة السورية
مع ثورات الربيع العربي في تونس ومصر، انتعش النقاش السياسي بين السوريين، ودلّ التفاعل الشعبي مع هذه الثورات على "قابلية الثورة" في سوريا، رغم تاريخ القمع الوحشي لنظام الأسد وتزايد الرقابة الأمنية.
هذه القابلية للثورة أكدتها إرهاصات الانفجار في مظاهرات النشطاء أمام السفارة الليبية والمصرية، وفي المظاهرة الشعبية والمفاجئة في سوق الحريقة في مدينة دمشق، وانتشار الكتابات المناهضة للنظام على جدران المدن السورية،
وكانت حادثة اعتقال الأطفال في درعا بتهمة كتابة عبارات ضد الأسد هي الشرارة التي قادت لتكون درعا بداية ومهد الثورة السورية.
كما لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً في التحريض على النظام وإتاحة المجال للتعبير عن الرفض والدعوة للتغيير٫ نشأت وقتها صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" و"شبكة شام الإخبارية" اللتان أدتا دوراً رئيساً بعد ذلك.
ورغم فشل دعوات التظاهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إطلاق مظاهرات شعبية كافية لإعلان الثورة، إلا أنها مثّلت الفضاء العام للتعبير والاحتجاج، ومهّدت للثورة في الوعي الشعبي كواقع ممكن وقريب، في مقابل فكرة "استحالة الثورة".
نستعرض هنا موادّ وثّقت إرهاصات الثورة السورية في منصة الذاكرة السورية